هل هذا آخر يوم في حياتك؟ 🥀

الحياة قصيرة، وهذه حقيقة يعرفها الجميع. لكن، هل تفهمها حقًا؟ ربما لا. قد تكون فكرة تعرفها ذهنيًا فقط، لكن إن شعرت حقًا بها، لما كنت لتضيّع لحظة واحدة في أمور لا قيمة لها.

هذا المقال والفيديو أدناه قد يشاهده الكثير، وبكل أمانة، لا أحد منا يعرف من سيكون اليوم الأخير له، سواء كنت مريضًا أو بصحة جيدة. لا أحد يملك ضمانًا للغد.

إذا كنت قد نسيت هذه الحقيقة وانشغلت في تفاصيل لا طائل منها، فأتمنى أن يكون هذا المقال تذكيرًا لك بأن تستيقظ من غفلتك. حياتك تنساب من بين يديك بينما تضيّع وقتك في الزعل على أمور تافهة، وفي المشاحنات والاهتمام بما لا يفيد.

من أجلك أنت، وليس من أجلي. إذا كنت تظن أنك ستعيش إلى الأبد، فأنت تضلل نفسك. أريد أن أقول لك أمرًا واحدًا: إذا كنت تتجنب الحديث عن الموت أو تخاف من ذكره وتعتبره شيئًا سلبيًا أو “بعيد الشر”، فإنك في الواقع تعيش حياة نصفية، حياة غير مكتملة.

ستظل منشغلًا ومشتتًا، تظن أن لديك متسعًا من الوقت، وتضيّع أيامك في مشاكل لا معنى لها وفي التدخل في شؤون الآخرين. ستجد دائمًا أعذارًا: الفقير يشتكي من قلة المال، والغني يشكو من الضرائب ومن خوفه على ممتلكاته. لكن مهما كانت حالتك، استيقظ! لا يوجد أي عذر للاستمرار في هذا النوم العميق وهذا التيه.

إذا استوعبت هذه الحقيقة بأن لا أحد يضمن لك يومًا آخر، حتى اللحظة القادمة غير مضمونة، ستدب فيك الحياة. ستبدأ في الاستمتاع بكل لحظة وكأنها الأخيرة. هذا هو التناقض الذي يصعب على العقل البشري فهمه: فقط عندما تقبل الموت، وتستوعب حتميته، تبدأ حقًا في العيش.

حينها ستجد أن حياتك غنية ومليئة بالمعنى، حتى لو كنت تملك القليل من المال أو وسائل الراحة المادية. الأغنياء الذين يعيشون في قصور مطرزة بالألماس سيحسدونك على كيفية استمتاعك بالحياة، وكيف أن القناعة والرضا يملآن قلبك بينما هم لا يجدون السعادة رغم ثرواتهم.

رسالتي لك: خذ بعض الوقت هذا المساء، اجلس وتأمل هذا الموضوع بهدوء قبل أن تنام. حاول أن تشعر به بشكل أعمق، فقد يوقظ فيك شيئًا جديدًا ويضيف لحياتك معنى لم تتوقعه.

مقالات ذات صلة

التفاعل

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *