💪🏼 هل فعلاً ممكن التخلص من الاكتئاب والقلق بهمّتك؟

💪🏼 هل فعلاً ممكن التخلص من الاكتئاب والقلق بهمّتك؟

عندما أقول أن بإمكانك التخلص من المشاكل النفسية التي تعاني منها، مثل الاكتئاب أو القلق، بل والتغلب عليها بنفسك وبمسؤوليتك الخاصة، أجد أن الكثيرين يرفضون الفكرة في البداية. نسبة كبيرة من الناس تُلقي باللوم على الظروف الخارجية أو تبرر مشاكلها بأشياء خارجية، مثل البيئة المحيطة أو الأحداث التي مرت بها، معتقدة أنها السبب الأساسي لمشاكلها النفسية.

أنا أعرف الكثير من الأشخاص الذين بدؤوا هكذا، لكن مع مرور الوقت، وبقليل من العزيمة والإصرار، اكتشفوا أنهم قادرون على التغيير. الأمر لا يتعلق بالتغيير في يوم وليلة، ولا يحتاج إلى ضغط كبير. كل إنسان يمتلك مجموعة من المشاكل التي صنعها بشكل غير واعٍ وتشبثت في ذهنه، والحل يعتمد على الأولويات التي تضعها وعلى الشجاعة التي تملكها لمواجهة نفسك.

العوامل الأساسية للتغيير:

مدى استعدادك لإعطاء الأولوية لرحلة التغيير والوعي: مدى رغبتك في جعل التغيير هدفًا أساسيًا في حياتك هو العامل الأساسي الذي يحدد سرعة الحل.

مدى شجاعتك في مواجهة ذاتك: الشجاعة لمواجهة ذاتك والتعامل مع مشاكلك بصدق هي العامل الثاني المهم في هذه الرحلة.

كيف تبدأ بالتغيير؟

إذا كنت تملك حتى ولو 1٪ فقط من الوعي بذاتك، فهذا كافٍ للبدء بالتغيير. ربما تشعر أن الغالبية العظمى من وقتك يغمرها اللاوعي، الأفكار الوهمية، والمشاعر السلبية. ولكن ذلك 1٪ من الوعي هو المفتاح.

إذا كنت قادرًا الآن على رفع يدك عن وعي تام، فهذا يعني أنك تملك الوعي الكافي لبدء التغيير. إذا كنت تمتلك حتى ولو جزءًا صغيرًا من الوعي، يمكننا العمل على هذا الجزء الصغير لتوسيع دائرة وعيك تدريجيًا. مع الزمن، قد يتحول هذا 1٪ إلى 2٪، ثم إلى 3٪ وهكذا.

ما النتيجة؟

مع استمرارك في العمل على نفسك، ستلاحظ بعد فترة أن الأمور بدأت تنقلب. ستجد أن حياتك قد تحولت إلى حالة من التركيز والوعي بنسبة 90٪، مقابل 10٪ فقط من البقايا السلبية التي غالبًا ما ستتلاشى مع الوقت إذا واصلت الحفاظ على وعيك ومثابرتك.

الوعي هو المفتاح

عندما تجرب شعور الراحة والهناء الناتج عن العيش بوعي بعيدًا عن التفكير المفرط والقلق، ستدرك مدى أهمية هذه الحالة. هذا الشعور سيحفزك للمضي قدمًا في طريق الوعي. الخطوة الأولى دائمًا هي الأصعب، وأنا هنا لأساعدك على أخذ تلك الخطوة الأولى، ولأعطيك الدفعة التي تحتاجها لتبدأ رحلتك نحو حياة أكثر وعيًا وهدوءًا.

مقالات ذات صلة

التفاعل

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *