دعونا نستيقظ ونعمل من أجل أطفالنا 🙏

دعونا نستيقظ ونعمل من أجل أطفالنا

ما أفعله هنا ليس لأجلي فقط، بل من أجل الجيل الجديد والأجيال القادمة! للأسف، مع تزايد الغربة التي يعيشها العرب، بدأنا نفقد أشياء ذات قيمة في هويتنا الثقافية. في هذا الوقت الصعب، تواجه الأجيال الجديدة تحديات كبيرة. الطفل اليوم يولد في بيئة مختلفة عن تلك التي نشأنا فيها. لم يعد محاطًا بالعائلة والأصدقاء كما كان الحال في الماضي.

في سنوات قليلة، يصبح الطفل مهووسًا بالشاشات، سواء كان تلفزيون أو هاتف محمول. حتى الشجرة في الطبيعة لا يراها إلا على شاشة! نحن نعيش في أزمة إنسانية كبيرة حيث يفقد الإنسان وعيه وانتباهه. الكبار أنفسهم قد يفقدون التركيز والانتباه، فكيف بالأطفال؟

البعض قد يسخر أو ينتقد، لكن الحقيقة هي أن هذا الأمر يتعلق بمستقبل أبنائنا. إذا استمر وعي أطفالنا في التراجع، كيف سيتعلمون أو يحققون أي شيء في حياتهم؟ نحن نعيش في وقت مليء بالملهيات والأجهزة التي تؤثر بشكل سلبي على تطور عقل الطفل.

قبل مئة عام، لم يكن لدينا هذا الكم الهائل من الملهيات. الطفل اليوم ينهض من النوم وعقله مرهق من كل ما يشاهده على الشاشات، حتى أحلامه قد تتأثر بكل تلك المشاهدات.

هل نريد أن نرى أطفالنا يضيعون أمام أعيننا؟ للأسف، الحكومات والسياسيون لا يهتمون بأطفالنا، بل يرونهم مجرد وسيلة لتحقيق الأرباح وجمع الأموال. في النهاية، قد يتم تجنيدهم في الحروب ليقتلوا بعضهم البعض.

نحن بحاجة إلى بنية تحتية جديدة لحياتنا. العالم يتطور بسرعة ونحن لا نزال نتعامل مع الأمور كما لو أننا نعيش في العصور القديمة. انظر إلى ما يحدث على منصات مثل تيك توك وإنستغرام. يجب علينا أن نبدأ في تعليم أطفالنا كيف يأخذون لحظات من الهدوء مع أنفسهم، بعيدًا عن الشاشات. يجب أن نعلمهم كيف يكتشفون أنفسهم ويفكرون في محيطهم، في الطبيعة، ويستثمرون في نموهم الشخصي.

الهدف هو أن يعرف الطفل ما الذي يحبه في حياته، سواء كان رياضيات أو أدب أو موسيقى. هذا هو السبب وراء وجودي هنا. دراستي في مجال الهندسة وخبرتي في الموسيقى لا تعني أنني توقفت عندهما، بل استمررت في دراسة النفس والروحانية لأكثر من عشر سنوات.

أنا هنا لمساعدة الأفراد، بغض النظر عن اهتماماتهم، لاكتشاف أنفسهم والعمل على تحقيق شيء يحبونه في حياتهم. لكن الأولوية دائمًا هي الوعي والاستقرار النفسي. آمل أن تكون رسالتي قد وصلت. هذا هو هدفي واهتمامي. وإذا كنت ترغب في المساعدة، شارك هذا الفيديو مع الآخرين. دعونا ندعم بعضنا البعض، لأننا في النهاية لدينا بعضنا فقط.

مقالات ذات صلة

التفاعل

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *